ازمة مساحة تخزين رقميه

تاريخ 1 يونيو 2021 كان يوم مزعج رقميا بالنسبة لي، و هو اليوم الذي اعلنت قوقل ايقاف الرفع المجاني الغير محدود للصور و الفيديو على خدمة Google Photos. منذ ذلك الوقت و انا ابحث عن حلول مناسبة لتخزين ملفاتي الشخصيه على الخدمات السحابيه محاولا عدم الدفع لنظرتي الشخصيه بأن اسلوب الاشتراك (Subscription) لتخزين ملفات رقميه على مدى طويل جدا هو شي مكلف و فيه مخاطرات اخرى اذكرها هنا.

تحديد الاحتياج لتحديد الحلول

حل Network attached storage او NAS من شركة Synology. مغري جدا!!

الجميل في تنوع احتياج الناس هو ايضا تنوع الحلول المقدمه، عند البحث عن هذا الموضوع تحديدا في السنوات الاخرى، قرأت احتياجات لأناس في حلول التخزين، في اقلها قد تكون مختلفه تماما عما احتاجه، و في اقصاها، ضربا من الجنون و الهوس! فمن ينتج فيديوهات على مستوى تجاري و فني، يختلف عمن يصور بشكل احترافي، عمن يحب تجميع الافلام و المسلسلات، و القائمه تطول. كل شخص لديه احتياجات تخزين رقميه تتناسب مع طريقة عمله او هوايته.

تعرفي على عالم الـ Data hoarders

هل شاهدت احد الفيديوهات (مثل برنامج الواقع Hoarders) او الاخبار عمن يعانون الـ hording او “هوس التجميع”؟ و هي مشكله تصل الى مرحله مرضيه من تجميع اي شي و كل شي بطريقه و يصعب عليهم التخلي عما يمتلكون. كما نعلم و يعيش كثير مننا بفضل امتلاكنا للاجهزه الذكيه، Digital hoarding هو بالتأكيد مشكله يعاني منها الكثيرين، بتجميع شتى انواع الهراء (او الملفات المهمه بكل تأكيد) من صور و فيديوهات و ملفات تمتلئ بها اجهزتنا بكثره. كبر المساحات التخزينيه و رخصها النسبي، و الكم الضخم من المعلومات و المحتوى المنشور و سهولة حفظه جعلنا نقع في هذا التجميع الرقمي.

نقاشات مساحات التخزين هي مكان دسم لتجمع هاؤلاء الاشخاص، احدها هو مجتمع ريديت الخاص بهم، و هم الذي يكرهون حذف ملفاتهم ايا كانت، بل يسعون ليل نهار لتحميل كل ماتقع يدهم عليه! و يفضلون شراء و تطوير مساحات تخزين متقدمه (مثلا حلول NAS)، او الاشتراك في خدمات التخزين السحابيه، او بالطريقه القديمه بشرائهم لمجموعه كبيره من الهارد درايفز و تخزين ملفاتهم عليها. و كثير منهم، يتخذوا جميع هذه الحلول في نفس الوقت! معللين استخدامهم لقانون 3-2-1: ان تمتلك 3 نسخ لبياناتك، محفوظه على نوعين من حلول التخزين، احد هذه الحلو يكون خارج المنزل لحفظه من اي مشكله كالحريق و غيره!!

الفيديو اعلاه يتناقش فريق قناة LTT عن مساحات التخزين اللتي يمتلكوها و تسمع ارقام ضخمه مثل 100TB و اكثر من مساحات التخزين اللتي يمتلكها كل شخص!!!!!!!!!! يعطيك نظره عن ما اتحدث عنه.

ما أفعله شخصيا

كما ذكرت سابقا بأن طريقة عملك، هواياتك، احتياج، تحدد طريقة الحلول. شخصيا قد اقع في نفس فئة الاغلبيه، و هم من يرغبون بالاحتفاظ بصورهم و فيديوهاتهم الشخصيه كذكريات، و ايضا كثير من ملفات الـPDF و غيرها من الملفات النصيه. و شخصيا احتاج ان اصل لهذه الملفات من اي مكان و في اي وقت و من اي جهاز، لذلك منطقيا كانت حلول التخزين السحابيه هي الخيار المثالي لي.

مساحات تخزين نسبيا صغيره، و مكلفه ماديا. خدمات مثل MultCloud قد تكون الحل

قد تبدو و كأنها بداية لتدوينه تسويقيه، لكن تطمن بأنها ليست كذلك، بل وجدت انه هو الحل الوحيد لتوزيع ملفاتي من مكان واحد على عدة خدمات سحابيه، مستقلا المساحه المجانيه في كل خدمه لوضع اقصى حجم ممكن من البيانات من دون ان ادفع اي مبلغ.

خدمات مثل MultCloud و Cloudsfer فكرتها بأنها تتصل بحساباتك في خدمات سحابيه متعدده، المشهوره بأغلبها مثل Google Drive و Onedrive و غيرها، و من خلالها يمكنك نقل ملفاتك بين هذه الحسابات من دون المرور بخطوة تنزيل هذه البيانات الى جهازك و رفعها مره اخرى. فكرة رائعه لحفظ كم ضخم جدا من البيانات و الوقت. و من خلالها يمكنك ايضا انشاء عدد لامحدود (نظريا) من الحسابات في خدمات التخزين السحابيه، ربطها كلها باستخدام MultCloud او Cloudsfer، و من ثم توزيع بياناتك على هذه الخدمات.

هل هو حل مثالي؟ على الاطلاق للأسف، لكنه حل وفر علي مبالغ اشتراكات كبيره، و قدمت لي راحة البال النسبيه بأن بياناتي موجوده على السحاب، اللتي بدورها تعمل نسخ احتياطيه و تسعى بأن تبقى بياناتي بأمان من التلف و الضياع.

Google Photos

في مؤتمر جوجل تم الاعلان عن الشكل الجديد لخدمة Google Photos، اللتي مرت بمراحل بدأ من Picasa web albums مرورا ب Google+ و انتهاء بGoogle Photos. و هناك عدة نقاط تجعل الخدمة بشكلها الجديد خيار جدا رائع:
١- مساحة غير محدودة لرفع الصور و الفيديوهات.
٢- التطبيق متوفر على انظمة تشغيل متعددة. و يمكن من خلال التطبيق تشغيل ميزة النسخ الاحتياطي الاوتوماتيكي.
٣- تحرير الصور ( عن طريق التطبيق او مباشرة من الموقع) بخيارات بسيطه و نتائج مرضيه.
٤- محرك بحث ذكي، حيث انه لن يبحث فقط عن عنوان الصورة بل بما تحتويه! مثلا لو اخذت صورة لبرج خليفه فأن الخدمة ستعلم بمحتوى هذه الصورة. و من هنا يمكنك ايجادها حتى لو كان عنوان الصورة مختلف.
٥-مميزات اخرى مثل تصميم خط زمني لصورك و الالبومات و بانوراما اوتوماتيكيه. يمكنك الاطلاع على جميع المميزات من هنا.

لكن هناك عدة عيوب، منها:
١- سيتم ضغط و تقليل جودة هذه الصور و الفيديوهات المرفوعه على الخدمة. بعد تجربة شخصية، رأيت ان النتائج جدا مرضيه للمستخدم العادي. لكن المصور المحترف قد لا يفضل هذا الشيئ اطلاقا.
٢- التكامل مع خدمة Google Drive لازال نوعا ما محير. فعند رفع صوري لخدمة Google Drive تم احتساب الصور ضمن المساحه المخصصه لي، و لم يمكنني من تحريك الصور الى مجلد Google Photos. و من بعد ذلك فجأه رأيت الصور داخل تطبيق Photos في جهازي المحمول، و المساحه لازالت ناقصه في Google Drive. نعم، الكلام محير كما هو استخدامي للخدمة.
٢- هناك تخوفات -كما هو معتاد- من الكم الهائل من المعلومات اللتي يمكن لجوجل جمعها عنك:

And the price of its ‘free’ unlimited storage? You giving Google unfettered access to every vista (and its associated metadata) on your camera roll.

 

that the fuel powering Google’s ad sales business is your personal data. And that the company’s continued unfettered access to your personal data is therefore paramount

 

Tresorit خدمة تخزين سحابيه بامان عالي

اذا كنت من الاشخاص الذي يبحث عن خدمة سحابيه تقدم حماية و تشفير عالي لملفاتك، فان خدمة Tresorit تقدم هذا بكل ثقه. فالخدمة تعدك بان حتى الحكومات لن تستطيع الوصول لملفاتك، و هي قضية بدات تثير الراي العام خصوصا في امريكا بعد فضائح ان الحكومه تتجسس على المواطنين ببجاحه او حتى بعض الخدمات مثل Dropbox قد تسلم ملفاتك للحكومه حال طلبها. بل حتى وضعت جائزه لمن يخترق الخدمه و حتى الان لم يستطع احد الفوز في هذا التحدي.

Copy.com منافس جديد في خدمات التخزين السحابيه

copy.com

Copy.com هو احد اللاعبين الجدد في سوق خدمات التخزين السحابيه، و هي خدمة ظهرت بمظهر ممتاز على الرغم من حداثة عمرها و تواجدها في سوق يحكمه منافسين اقوياء مثل Dropbox, Google Drive و SkyDrive الخ من خدمات التخزين السحابيه الاخرى. اذا، مالذي قدمته الخدمه للمنافسه؟

  1. مساحة ضخمه للبدأ بها: مقارنة بالمساحة اللتي ستبدأ بها في الخدمات الاخرى (Dropbox: 2GB – SkyDrive : 7GB – Google Drive: 15GB)، فأن Copy يقدم 15GB كبداية، لكن الامر لا يتوقف هنا، فأن نظام الدعوات يعطي مساحه ضخمه جدا بمقدار 5GB لكل شخص يسجل عن طريق الرابط (المساحه تعطى للمسجل الجديد و ايضا صاحب الرابط). و حتى الان لا يوجد سقف محدد للمساحه اللتي يمكن الوصول لها بعكس Dropbox الذي يملك نفس نظام الدعوات. استخدم رابط الدعوه الخاص بي لتحصل على 5GB مجانيه.
  2. Fair Storage: فكرة تميزت بها الخدمه عن الغير. و هي ببساطة توزيع المساحه للملفات المتشاركة بين عدة اشخاص لتقليل استهلاك المساحه. كمثال، في الخدمات الاخرى، عند مشاركتك لملف بحجم 4GB بين اربعة اشخاص، فأنه سيتم استهلاك 4GB من مساحة كل شخص. اما في Copy، فأنه سيتم توزيع المساحه بين الاربعة اشخاص، بذلك سيتم استهلاك 1GB فقط من كل شخص. هذا الفيديو يشرح الفكرة.
  3. مزامنة مجلدات اخرى بسهولة: في الخدمات الاخرى، لا يمكن الا مزامنة المجلد الخاص بالخدمة، لذلك اذا تملك مجلد اخر و ترغب بمزامنته فأن ستضطر لنسخ الملفات يدويا منه الى المجلد الخاص بالخدمه. في Copy، فأنه يمكن مزامنة مجلدات اخرى بمجرد عمل Shortcut للمجلد الاخر داخل مجلد Copy.
  4. خطط التوسعه بسعر ارخص: قد لا يكون هذا خيار مشهور بين المستخدمين، لكن في حال لم تستطع احالة كثير من الاصدقاء و احتجت لمساحه اكبر، فأن Copy يقدم 250GB بـ9.99 دولار شهريا. مقارنة بمساحة 100GB لـDropbox و 200GB لـGoogle Drive لنفس السعر.

و بالتأكيد، الخدمه تملك ما تملكه الخدمات الاخرى المشهورة. مثل الواجهة الانيقه البسيطة، نظام مشاركة ملفات بتحكم قوي، و تواجد تطبيق للخدمه على انظمة التشغيل المشهورة (Windows, Mac OS X, Linux, Android, iOS) مع غياب تطبيق خاص بـWindows Phone و BlackBerry. ايضا لاحظت اثناء قرائتي لبعض المراجعات، ارتياح الكثير كون الخدمه مشغله من قبل شركة Barracuda Networks و هي شركة مختصة بتقنيات الحماية، مما اعطى مصداقية و اعتمادية اكبر من قبل المستخدمين لهذه الخدمة.

في النهاية، Copy.com خدمة سحابيه تقدم ما يسيل لعاب محبي المساحات الضخمه باسعار رخيصه او مجانيه، و مع تواجد ما يجعلها مشابهه (بشكل ايجابي) للخدمات السحابيه الاخرى، فأن اختيارها لن يكون خيار بالغ الصعوبة.

تشتتي في خدمات التخزين السحابي

منذ فترة و أنا معجب بفكرة وضع ملفاتي على الانترنت و تفريغ اجهزتي من كثرة الملفات و استغلالها لمساحات كبيرة. فكرة كون جهازي بسيط و خالي من اي ملفات غير ضرورية لكن في نفس الوقت لا ارغب بفقدانها تنفذها خدمات التخزين السحابي بشكل مباشر. مشكلة بطئ رفع الملفات تخلصت منها تماما مستغلا خدمة الانترنت السريعة هنا في الولايات المتحده. المشكلة هي في كثرة الخدمات السحابية و اقتصرت استخدامي على المشهور منها. في البداية كان توجهي لـSkyDrive لأناقة و بساطة واجهة الموقع و ايضا مساحته الضخمه. لاحقا انضممت في ركب مستخدمي Dropbox، لكن يعيبه مشكلة عدم امكانية عرض ملفات Word بشكل جيد و سريع على الـAndroid، و هي فكرة احتاجها اكثر حاليا كوني رجعت للدراسة. Google Drive يبدو الاكثر اقناعا، دعم انيق لملفات word و Exel على الأندرويد (للأسف واجهت مشكلة في عرض ملفات الـPower Point) و مساحة 5GB كافيه تماما لاستخدامي الشخصي. كل هذه الخدمات تؤدي الوظيفه على اكمل وجه، لكن فقط علي الاختيار و من ثم للململة ملفاتي المتناثرة في هذه الخدمات من استخداماتي السابقة.

ملحوظة:بعد القاء نظرة شامله، لاحظت ان اغلب هذه الملفات هي صور و فيديوهات للحياه اليوميه! أوجه مشكلة عدم استطاعة حذف هذه الصور خوفا من فقدان الذكريات. يبدو اني سأقسم الموضوع الى شقين: الملفات النصيه و نحوها في Google Drive، و ملفات الميديا في Google Picasa.