هل تميل للبحث عن المعلومة، اي معلومه، باللغه الانجليزيه؟ هل لاحظت نفسك بان عندما تخطر فكره في بالك، سؤال، تتوجه لمحرك البحث وتبدأ البحث عن المعلومة مبتدأ بالغالب باللغه الانجليزيه، لكثرة و عمق تنوع المحتوى. بعكس المحتوى العربي الذي لازال محدودا جدا في تنوع المواضيع.. ام هل هو كذلك؟
اؤمن بالرغم من حاجتنا للمحتوى المتخصص من أشخاص مؤهلين، الا اني اؤمن ايضا بالحشود و النقاش و المحتوى المتكون من عدة مشاركات، تلك المواقع اللتي تسمح بكتابة للاخرين بمشاركة افكارهم و ارائهم –بغض النظر عن صحتها و دقتها-، اكبر مثال يأتي لي شخصيا هي مواقع مثل Reddit، لكن اجزم انه بالنسبة لك، كقارئ في عام 2017، ستقول “اناس يشاركون أفكارهم و معلوماتهم؟ تويتر! سناب!”، و قد تضيف الفيسبوك اذا كنت من دول شمال افريقيا… و هذه هي مشكلتي الكبيره!
محدودية النشر تمنعنا من الاستفاضه
منذ تقريبا عام 2011 و الشكبات الاجتماعيه في انفجار، و نحن ننتج المحتوى الفكري في تويتر الذي -انا ذاك- جعلنا نحد كثير من افكارنا و نقاشاتنا محدودة بـ140 حرفا، و هو شي منعنا قليلا قليلا و مع طول الوقت من ميولنا لاختصار الافكار و عدم الاستفاضه، منصة تويتر – و ايضا سنابشات ذات الثواني المعدوده- لم يتم تصميمها اصلا لطرح محتوى مهم و رائع، كل شي تم ضغطه بشده في محتويات صغيره جدا جدا. و نحن الان امام جيل كامل اعتاد على هذا النوع المحدود و السريع بالتعبير و الكتابه.
ضعف (او عدمية!) الارشفه.
كمية ضخمه من المعلومات، النقاشات، و المحتوى تذهب دفينه في تويتر و الفيسبوك او تتلاشى تماما مع منصات مثل السناب شات و الـInstagram stories. عند البحث في قوقل، و لسبب ما، فان اظهار المحتوى المنشور في هذه المنصات ضعيف جدا، لاسباب كثيره، الكثير يحتفظ بخصوصية حسابه، او عدم “محبة” قوقل لهذه المواقع (امور تتعلق بالـSEO لا ارغب بالدخول بها). لطالما كانت المنتدياتو المدونات و حتى اليوتيوب صديقه جيده لقوقل. فترى نتائجها تظهر في المقدمه دائما.
موت المنتديات، اهمال المدونات، و محتوى هرائي يوتيوبي!
اذا، حتى مع محبة قوقل لمنصات مثل المنتديات و المدونات، في هذه الايام الاغلب لا يميل النشر عليها اطلاقا او حتى لا يعرف ان يتعامل معها تماما! اغلب المحتوى العربي يتم انتاجه في الشبكات الاجتماعيه لسهولتها و كونها التريند في السنوات السبع الاخيره. و اليوتيوب؟ حدث و لا حرج! كمية غثاء تغرق بها النسخه العربيه من اليوتيوب طمعا بالاموال.
لا نعاني بشده من نقص المحتوى
فالمحتوى العربي موجود! و انتاجيتنا –الجيده- للمحتوى مستمره. مشكلتنا (و مشكلة العم قوقل كذلك) هي في المنصات و التصرفات اللتي نمارسها اثناء نشر هذا المحتوى. حتى صناع المحتوى “المتعوب عليه” تراهم يميلون للنشر خصيصا لهذه المنصات، و استغرب كيف كم كبير منهم ينشر محتويات رائعه، لتختفي بعد 24 ساعه!
السعوديون هم اكثر المستخدمين نشاطا لتويتر على مستوى العالم! و نحن الاكثر انتاجا للتويتات شهريا!!
التسويق للمحتوى لازال ضعيفا.
ثقافة التسويق للمحتوى ايضا لازالت ضعيفه لدينا، فالنشر و الاعلان يكون في منصه واحده فقط، كمثالافتراضي لامرأه تنشر محتوى خاص بمنتجات التجميل على الانستغرام، لدى الغرب ستلاحظ كيف انها تنمي طرق الوصول لمحتواها على الانستغرام بالكتابه في مدونتها و رابط في تويتر و حتى فيديو في اليوتيوب، كلها جهود حثيثه للوصول للجمهور و نشر المحتوى و التسويق له. العكس يحدث لدينا.