فكرة تبسيط الامور اقرأ عنها من فترة خصوصا مع تقديم و دعم الامر من قبل المدون الرائع عبدالله المهيري، اقرأ مدوناته و سترى كثير من مواضيع تشجع على تبسيط الامور في محيطك، لكن شخصيا بدأت بالعمل على هذه الفكرة بعد ان أصبح عندي وقت فراغ بأنضمامي لصفوف العاطلين من بعد التخرج. هذه الثلاثة اشياء اللي بدات بتبسيطها:
الكمبيوتر و الانترنت
كوني اقضي فترات مرعبة و غير صحيه على الانترنت فكان من الأولى البدأ بهذين الشيئين (الكمبيوتر و الانترنت) و محاولة تبسيطهما،. بدأت بالـEmail و تخلصت من الرسائل الدعائية – Newsletters – لأن امري غريب في هذه النقطة، اشترك برغبة مني في كثير من المواقع لارسائل رسائل بغرض ان لا انسى هذه المواقع! و تصرفي في مدى قرابة السنتين عند وصول هذه الرسائل هي تعليمها كرسائل مقروءة و من ثم ارشفتها و تصنيفها ،اعمل كل شي لهذه الايميلات إلا قراءتها! لذلك لم اتخلص فقط منها بل اوقفت وصولها الى ايميلي. محاربتي لرسائل السبام على حسابي الاخر في الـHotmail امر مقرف لا اريد التكلم عنه لأني لازلت احاول ايقافها لكن خدمة هوتميل لاتقارن بتاتا بـGmail . ايضا اوقفت حساباتي في بعض المواقع اللتي لا استخدمها و وصل الامر للتخلص من كثير من الاصدقاء في الفيسبوك و كثير من الحسابات التي اتابعها في تويتر كلها بغرض التبسيط .
بالنسبة للكمبيوتر فا لأنه كمبيوتر جديد و للتو اشتريته فان عملي عليه قليل من التخلص من برامج لا استخدمها و ملفات مُحمله و مبعثرة هنا و هناك .
السيارة
نعم السيارة، عند اضطراري في احد المرات لغسيل السيارة بالكامل اخذت جميع الاغراض منها و وضعتها في كيس لأضعهم في البيت ،ببساطة كيسين كبيرين جدا الله اعلم كيف كانت سيارتي الصغيرة تحمل جميع هذه الاغراض ، بالغالب كتب الكلية و كمية من الاوراق الغير مهمة . تخلصت منها جميعا.
الغرفة
الاكثر ارهاقا بدنيا، اغراض بعضها يرجع لعشر سنوات، الى درجة اني وجدت بعض العاب الطفولة المكسرة لازلت احتفظ بها ! غالبا تحت السرير و الغبار تراكم عليها، الاكثر كانت الاوراق، كمية كبيرة من الاوراق الغير مهمة ابدا كانت متواجدة في مكتبتي و بعض الاشياء اللتي غالبا غير صالحة و متعطلة لكن لازلت بإصرار غريب محتفظ بها، جمعت كيس كبيرة و تخلصت منها و للتو انتهيت من حرق كثير من الاوراق و مجلات غير مفيدة تعود الى 2004 !
و بعد عمل كل هذا ؟
بساطة كبيرة جدا حصلت في جميع الامور، الانترنت اصبح اقل ازدحاما، السيارة اصبح يتوفر فيها مساحة اكبر في الخلف و في الدرج الامامي، و الغرفة اقل ازدحاما بكثير و الاهم المكتبة توفرت فيها مساحة كبيرة لوضع اغراض اكثر اهمية من كتب و نحوه. بدأت اعيش جو اكثر ايجابيه حاليا و هو شي لم اتوقعه بمجرد تخلصي من اغراض اصلا لا أريدها. خطة عمل كل هذا اخذ مني قرابة شهر لكن في الحقيقة يمكنك عمل كل هذا في اسبوع.
نصيحتي: بسط حياتك، و سيحدث فرق مريح و ايجابي في الامر. اترك عاطفتك اثناء التخلص من بعض الاغراض فقط لانها اشياء تجلب لك ذكريات معينه و هو شي صعب على فكرة .
شكرا استاذ عبدالله المهيري : ) .
انا و لله الحمد اموري مبسطه و منذ الصغر كنت اعشق ترتيب الاشياء حتى اصابني الهوس بترتيب ثلاجة المطبخ ! حالياً رغم ان هناك درجة انخفضت من هذه الناحيه لكن اظل ارتب اموري بشكل جيد مثل المكتبه و لكن ليس بدرجة عاليه , اما عن بعض المقتنيات القديمه مثل ما ذكرت ذكريات الطفوله , فهذه نقطة ضعفي لا استطيع ان اتخلي عنها , و قد تتعجب ان بعض منها هديه اتتني منذ زمن و إلى الآن في “قراطيسها” تقديراً لها , و لدي الكثير من المقتنيات القديمه ربما يعود ذلك لأنني كنت احتفظ بها و احافظ عليها بشكل جيد , و لا تسبب لي عائق ابداً بل بالعكس احاول الاحتفاظ بها اطول فتره ممكنه , ربما عيبي الذي الاحظه ليس ترتيب الاشياء بل عدم تنظيفها لأن الكثير تراكم عليها الغبار و اتكاسل في مسحها .
بالنسبه لرسائل الايميل هناك عدد من رسائل الاعلانات و غيرها , لكنني اتخلص منها بشكل دوري , و احتفظ بالرسائل ذات القيمه او رسائل الباسوورد في بعض المواقع .
إعجابإعجاب
اهنئك على الراحه اللي عايش فيها 🙂 ، بالنسبة لنقطة الاحتفاظ بالاغراض القديمة ، كان غرضي من التخلص منها هو لا فائدة مرجوه منها + تأخذ مساحه كان من الأهم توفيرها لأشياء اخرى مهمة . فهل احتفاظك بهذه الاغراض مسبب لك مشكلة مساحة ؟ اذا كان ذلك فايبدو انك لازم تلقي نظرة اخرى عليها .
شاكر لك المرور لمدونتي 🙂 .
إعجابإعجاب